أعيدوا لى ملابسى

انا اسمى سلوى عندى ١٨ سنه هحكيلكوا عن حكايتى اللى صعب اوى تلاقوا زيها

أعيدوا لى ملابسى

انا اسمى سلوى عندى ١٨ سنه هحكيلكوا عن حكايتى اللى صعب اوى تلاقوا زيها 
انا الالنه الكبيره من اصل خمس اخوات بنت وتلات ولاد وانا الخامسه واكبرهم المهم كانت حياتنا مستوره جدا الحمدلله وابويا كان على باب الله بس ساترنا كان شغال على عربيه نقل ومن عادته إنه لما بتجيله حموله مش بيحب يسافر لوحده فغالبا بياخد حد مننا يسليه فى الطريق يعنى وهو وأخد على كده وفى يوم ما يعلم بيه إلا ربنا جاتله نقله وكنا كلنا عندنا امتحانات ايام امتحانات بقا وكده علشان كده ماما راحت معاه مع إنه المره دى مكانش عايز ياخدها ومصمم يسيبها معانا بس هيه أصرت انها تروح معاه وفعلا راحت وانا كالأخت الكبيره حضرتك الغشا لاخواتى ونيمتهم علشان يلحقوا يناموا ويصحوا يروحوا المدرسه وانا برضوا كنت قربت انام بس مش عارفه ليه كنت مطبقه ودخلت انام فعلا لقيت حد بيتصل بالليل رقم غريب وانا من عادتى مش برد على الارقام الغريبه بس مش عارفه ليه المره دى حسيت انى لازم ارد وفعلا رديت وسمعت صدمه عمرى بابا وماما عملوا حادثه وطبعا ندهت على حد من جيراننا يروح معايا لان كان الوقت ليل جدا وخدت بعضى وطلعت اجرى على المستشفى وعرفت إن بابا توفى اما ماما فهى ربنا يرحمها من اللى هيه فيه وبعد شهر عمليات طلعت من المستشفى ومكناس مصدقين اللى حصلنا وحياتنا اتغيرت وبقيت حالتنا الماديه وحشه جدا خصوصا أن امى مينفعش خلاص تنزل تشتغل 
بقا أهل الخير من كل وقت للتانى يبعتولنا مبلغ كده يدوب يكفى اكلنا وشربنا وبقا حالتنا وحشه جدا لحد ما فى يوم لقينا الجمعيه اللى بتجييلنا الفلوس معاهم ناس شكلهم نضيف كده وطلبوا يشوفوا ماما فى موضوع خصوصى لماما فهمت أنهم مش عايزين يتكلموا قصادى وانا مش عارفه إيه السبب بس اللى اعرفه انى سمعت كلام ماما وقامت اعملهم شاى بس عقبال ما جيت كانوا هما شكرونى على الشاى من غير ما حد يشرب حاجه وخرجوا من البيت ورجعوا بشنطه كبيره وسلموها لأمى ومشوا طبعا اول ما مشوا انا واخواتى فتحنا الشنطه ولقيناها كلها هدوم فى سن اخواتى الصبيان جديده وشكلها حلو جدا بس ملقتش حاجه ليا مخدتش بس غير عروسه لعبه كده عجبتنى وقولت انى اخدها احتفظ بيها
واخواتى فرحوا باللبس جدا وناموا واللبس فى حضنهم من فرحتهم بقالهم كتير ملبسوش لبس حلو كده لدرجه انهم كان هاين عليهم يلبسوة وينزلوا الشارع دلوقتى بس ناموا وانا كنت سهرانه جيه اخويا الصغير عادل قالى  سلوى انا عايز ادخل الحمام فقومت معاه علشان يدخل فسمعاه جوه وانا واقفه على الباب عمال يضحك جامد زعقلته وقولتله اخلص يا اما همشى المهم إنه طلع وانا واخداه ورايحه على الأوضاع شوفت حاجه شلت حركتى تماما ودة لما لقيت عادل نايم مطرحه ورايح فى النوم ببص جنبى لقيت اللى شبه اخويا قعد يضحك جامد اووى ويقول رجعولى حاجتى وقعد يتنطط وانا قعدت اصوت وروحت قولت لماما الكلام دة وقعدت تقنعنى اكيد أنه بيتهيألى مع إن انا متاكده إن أى حاجه شوفتها هيه حقيقه وحصلت ومن اليوم دة بقيت احسن بحاجات غريبه زى مثلا أنى لقيت عمر اخويا التانى بيضربنى على وشى وبيقولى هانى حاجتى روحت حكيت كل دة لماما بس حسيت انها قلقانه وقالتلى روحى هاتيلى التليفون واچنده التليفونات وطلعت رقم خالتى وقالتلها تيجى وتجيب أم اسماعيل معاها وانا مش عارفه مين ام اسماعيل دى وماما قالتلى قومى روقى البيت علشان جايلنا ضيوف ونضفت البيت كانت خالتى وام اسماعيل وصلوا امى برضوا عملت نفس الحركه اللى عملتهالى لما كان الناس بتوع الجمعيه الخيريه هنا وانا برضوا خرجت من الاوضه وروحت اعملهم شاى بس وانا راجعه سمعت امى عماله تعيط وتقول أنا اللى عملت كده انا مكنتش اعرف وقفت اسمع لكن لم
 اسماعيل طلبت منى ادخل الاوضه لما شافتنى راميه ودن زى ما بيقولوا وماما كانت متردده تحكى قدامنا لكن المره دى حكت وقالت إن الجمعيه الخيريه دى جابتلها ملابس لطفل كان وحيد أمه وأبوه وعمل حادثه كبيره جدا ومات ودى ملابسه قاطعتها ام اسماعيل وقالت يبقى الهدوم دى مش
 صالحه دة حد يا إما عامل عمل بالاذيه على الهدوم للطفل دة الله يرحمه يا اما الولد روحه فى هدومه ومش عايز حد يلبسها وقالت لأمى أنها لازم تتخلص من كل الهدوم دى بس ماما طلبت منها أنها توعدها إنها تتخلص منها نهائيا لما لديها الهدوم وام اسماعيل قالتلها متقلقيش انا هحرقهم خالص 
ومن اليوم دة قعدت ابوس ايد ماما أنها متجبلناش ملابس كده تانى وبقيت انا بشتغل علشان أوفر لاخواتى طلباتهم وميحسوش إن فيه حاجه نقصاهم وبس كده دى كانت قصتى اللى عمرى ما نسيتها مهما عدت عليا السنين وكأنها اتحفرت فى الذاكره..........

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow