الحطاب الأمين
كان زمان فيه حطاب فقير مش معاه غير قوت يومه وكان عنده بنتة شابه جميله وهى اخت لأربع أبناء تانيين ومعاهم والدته العجوز وكانت بتقديم معهم فى نفس المنزل وزوجته وكان دائما يجلس الحطاب من زوجته حزينان حزن شديد جدا وذلك بسبب لا يستطيعون شراء الطعام للأطفال

كان زمان فيه حطاب فقير مش معاه غير قوت يومه وكان عنده بنتة شابه جميله وهى اخت لأربع أبناء تانيين ومعاهم والدته العجوز وكانت بتقديم معهم فى نفس المنزل وزوجته وكان دائما يجلس الحطاب من زوجته حزينان حزن شديد جدا وذلك بسبب لا يستطيعون شراء الطعام للأطفال
وكان معروف عن الحطاب إنه رحيم القلب عطوف بحب الحيوانات والطيور والنبات حبا شديدا حيث إنه عندما يذهب للغابه ليقتطه الشجر ويتحطب من خشبها كان يأخذه الرحمه والرأفة ويرفض افتطاعها بالفأس
**
وفى يوم من الايام خرج الحطاب ليسهل إلى الغابه وكان يحمل معه الفاس ويدعو الله أن يرزقه برزق الاولاد وقبل نزوله قبل جميع أطفاله واخذوا يدعون لوالدهم بالرزق وهم مبتسمين وطلبوا منه الطعام والملابس وهو ودعهم بوعد ويه إن يحضر ما طلبوه
اخذ الحطاب يسير فى الغابه وعند اقترابه من شجره عجوز كبيره قام بضربها بالبلطه وتخيل فى ذلك الوقت إن الشجره تبكى من الالم وتتوسلة أن يتركها وبالفعل ترك الفأس من يده بسرعه وجلس بجانب الشجره وهو حزين وذلك لأنه لم يستطيع كسرها واخد يجلس تحت الشجره العجوز وعند اشتدات الكرب به قال لنفسه تفكير عميق
حيث قال اننى عاجز عن أن اطعم اطفالى وباقى الاسره ومن الأفضل أن أرحب بعيدا عنهم حتى لا ينفطر قلبى من الحزن عليهم
وقبل أن يقوم من مكانه رأى الحطاب عصفورا قد ترك عشه فوق الشجره وأخذ يبحث عن طعامه فنظر إلى العصفور بسرعه من مكانه فوجده يحفر فى الارض بصبر ونشاط ولم يجد فيها شيئاً وترك العصفور المكان وأخذ يحفر فى مكان آخر بدون يأس او خيبه امل
وأخذ يبحث عن طعامه دون ملل أو كلل حتى وجد بعض فتات الخبز فقام بأخذها لصغاة بمنقاره وطار لبطعمهم وكانوا يفتحون افواههم من الجوع وكان المنظر جميل جدا
**
فخجل الرجل من نفسه وعادت اليه ثقته في رزق الله واحس بندم وخجل شديدين وقام عائدا الى منزله وهو يستغفر الله وفجأة وهو يسير راى شئ يلمع تحت الشجرة العجوز فانحنى يأخذه ووجده قلادة من الياقوت الجميل الأصيل محفور عليها اسم صاحبها كانت القلادة تخص اميرا غنيا جدا ذو سمعه طيبه في الضاحية كان الحطاب يمر على قصره كل يوم يتخيل ما بداخل القصر من طعام ورفاهية في العيش ولكن لم يكن ابدا يجرؤ على دخول القصر .
عاد الحطاب الى منزله وظل الحطاب يفكر في امر القلادة وقال لنفسه هذا رزق أتاك الله به ابيعها في السوق بنقود كثيرة واطعم أطفالي الجوعى لكن هذا الخاطر لم يستمر كثيرا نظر الى الاطفال طويلا
كان الاطفال يمرحون في ثقة واطمئنان فخشي عليهم من الرزق الحرام وان يعاقبه الله بما فعله
وضع الحطاب القلادة في جيبه وسار الى القصر . وعندما رآه الامير يسير خائفا بجانب سور القصر قال له
ماذا تريد ايها الرجل الفقير انت لست لصا
قال الحطاب : لا يا مولاي لقد وجدت هذه القلاده وعرفت انها لك فأتيت لأسلمك اياها
نظر الامير الى ثياب الحطاب القديمه في دهشة وقال :
انها قلادة ذكره من والدتي وهي لا تقدر عندي بمال ان من الممكن ان تأخذها فهي غالية الثمن ولكنك رجل امين فإليك مكافأتك
نادى الامير على الحراس على الفور فوضعوا امام الحطاب صندوقا مليئا بالمجوهرات
قال الحطاب :
يا مولاي انا رجل فقير لي اطفال لا استطيع اطعامهم فأنا لا آخذ نقودا على امانتي ولكن لو استطعت ايجاد عمل لي في قصرك سأبقى عاجزا عن رد الجميل .
ضحك الامير وقال : عينتك في قصري حارسا لاصطبلات الخيل فهي محتاجة الى رجل امين مثلك
وتزوج الامير من ابنة الحطاب وعاش الحطاب وزوجته واولاده عيشة هنية بجانب الامير وزوجته وكلما مر الحطاب على الشجرة العجوز خيل اليه انها تبتسم له وتقول له لقد رددت لك الجميل
وبالطبع ذلك يعلمنا إن الامانه كنز لا يفنى وبه يسعد الإنسان وبدونه يشقى فماذا كان سوف يحدث إذا قام الحطاب بأخذ الجوهره فكان فى ذلك الوقت نفذ ثمنها وعاد للفقر مره اخرى إلا أن الله كرمه مقابل أمانته.......
ما هو رد فعلك؟






