القصه الحقيقيه والمأساوية لكرتون تيليتابيز

أغلبنا كان يعرف كرتون تيليتابيز وله كريات كثيره تفكرنا بأيام الطفوله ويدخل البهجه على كثير من الأطفال
 وهو برنامج من إنتاج قناة BBC 
 ولكن هل هذه حقيقه البرنامج الكرتونى ام خلف هذا الأمر قصه مؤلمه 

تيليتابيز هي قصة متم اخذها من مصحة عقلية فى بلغاريا تعرف ب ” لا لا لاند ” ولكن لم يكن إسمها الحقيقي و لم يعرف حتى الآن 

 تيليتابيز تسرد قصه لمجموعة من الأطفال و الذين ماتوا في نفس اليوم .

• حقيقة شخصية لا لا

واحدة من الأطفال كانت لا لا ، واسمها يعني الخزامى ، وكانت متشوهه فى الوجه ولكن وجهها مبتسمًا دائمًا ، و لكن هذا لم يكن يحدث فرقًا بينها وبين باقى الأطفال وكانت تتصرف كطفل عادى 

تم حبسها في غرفة رطبة باردة معزولة لمدة خمس سنوات حتي فقدت عقلها كليًا .

أمضت حياتها ترقص  في غرفتها حتى إذا كان لا يوجد موسيقى فى الغرفه ، و لم تستطع التحدث باللغة البلغارية بل كانت تتحدث بريطانية غريبة 

تحول لون جلدها إلي لون أصفر بسبب عدم وجود ضوء الشمس ، ولكنها كانت محافظة على ابتسامتها دائما
حتى عندما تعرضت للمعاملة السيئة وذلك  وعندما كسرت رجلها بواسطه مقدمى الرعاية لكى لا تستطيع الرقص مرة أخرى  حتى عندما ابقوها مقيدة بالسرير فهى ظلت دائمًا مبتسمة 

• حقيقة شخصية توتي ” تينكي وينكي “

كان صبي في السابعة من عمره أثناء حادث وفاته و كان غامض جدًا .

كان أصم و يشارك  "لا لا" فى نفس التشوه حيث لا يتوقف عن الإبتسام ، لهذا كان محبوسا في المعهد طوال حياته .

كان طفلا مزعجًا و لا يتوقف عن ضرب رأسه بالحائط حتى تتشقق ، مما جعل مقدمي الرعاية يقومون بربط توتى  بالجدار .

كان يترك هكذا في كثير من الأحيان لدرجة تحول أطرافه إلي اللون الأزرق بشكل دائم .

كان يشترك هو و لا لا في شىء واحد هو اللإبتسام طوال الوقت حتى عندما حطمت أسنانه كلها بعمود معدني لأنه قام بعض مقدمى الرعاية .

ومن هنا أصبحت هذه الروح البائسة أخذت وأصبحت هى شخصية تينكي وينكي .

• حقيقة شخصية دونكا ” ديبسي “

كان مشوهًا عند ولادته ايضا مثل الأخرين ، و كان لا يتحدث لأنه لم يكمل تعليمه وكان عمره ست سنوات .

قضى نصف حياته فى حاله من الجوع حيث كان يقوم برمى الطعام الذى يعطى له ، مما جعله ضعيفًا جدًا و بالكاد يستطيع المشي .

كان دونكا دائمًا مريض و لم يكلف أحد من مقدمى الرعايه لجلب اى طبيب لمعرفة ماذا به 

في النهاية أستلهمت شخصية ديبسي من الطفل دونكا .

• شخصية بولينا ” بو ” الحقيقية

كانت الأصغر من بين الأربعة ، وايضًا ولدت بنفس الإبتسامة التي لا تتوقف ، مما أدى الى تخلص عائلتها منها و وضعها في مصحة عقلية .

بدأت مأساة هذه الطفلة عندما حدث حريق فى المصحة و أحترقت حتي ذاب جلدها و عظامها ، و لكن المعجزه أنها ظلت حية بعد كل هذا ، و لكن تحول لونها إلى اللون الأحمر 

• سبب تسمية تيليتابيز بهذا الاسم

وسط ظلام المصحة والبؤس و وسط الآلام و اليأس ،كان  الشيء الوحيد الذي كان ينسيهم الألم و الظلم هو التلفاز .
كان الأربعة يجلسون أمام التلفاز الصغير الذي كان حجمه صغير جدا يجلسون مبتسمين غير مهتمين بأى شيء في الحياة .
إلى أن جاء اليوم الذى صدر فيه خبر إن إدارة المصحة   سوف يسحبوا كل التليفزيونات (  وقالوا إن الكهرباء تكلف الكثير) فقرر الأطفال الأربعة أن يسرقوا أربع أجهزة ” جهاز لكل منهم ” .
حاول الأطفال أن يخفوا هذه الأجهزة و لكن لم يستطيعوا ففكروا بتناولها .
في اليوم التالي إنصدم مقدمي الرعاية بمنظر مرعب  .
وهو لأربعة أطفال حاولوا أن يتناولوا أجهزة تليفزيون صغيرة ، كانوا غارقين في الدم وبطونهم مفتوحة .
بطبيعة الحال الحكومة البلغارية حاولت أن تخفي هذا الخبر حتى لا يعلم أحد ما يحدث فى مصحاتها ، لكن في النهاية إنكشفت القصة .
فقامت منظمات حقوق الإنسان بصنع العرض التليفزيوني تخليداً لذكرى الأطفال الأبرياء .
وظل هذا العرض التليفزيونى يعرض وأحبه الكثير من الأطفال وأصبح الكرتون المفضل لهم ولكنهم لم يعلموا بتحقيقه القصه المأسويه لهذه الشخصيات الكرتونية