شبح يطاردنى فى كل مكان

انا محمد عمران سواق ميكروباص من سنين واخد الشغلانه أبا عن جد والمشروع اللى ابويا سابهولى ساترنى انا وعيالى وفضلت عايش على دة الحال حامد ربنا وشاكر فضله 
وفى يوم من الايام واقف كالعاده بحمل العربيه علشان ارجع بيها الاسكندريه اصل انا باخد طريق اسكندريه القاهره ولسه بستفتح لقيت زينب مراتى بتتصل بيا وبتقولى تعالى بسرعه ابنك فى المستشفى بقيت مش عارف اتلم على اعصابى وفضيت العربيه وخدت بعضى وجرى على الاسكندريه وانا ماشى على الطريق الصحراوي مكنتش شايف حاجه من التوتر ومحدش بيرد عليا لما بقيت متأكد إن اكيد حصل حاجه للولا وفجاه وانا ماشى حسيت انى خبطت حد نزلت بسرعه علشان اشوف ايه اللى جرى اصل انا ناقص نزلت ولقيت ست يجى عمرها 30 سنه كده وقاطعه النفس بصراحه انا خوفت وقولت بس انا روحت فى داهيه وخدت بعضى وسيبتها على الطريق ونسيت إن ربنا عمره ما هيسترها معايا بسبب اللى انا عملته طلعت وجريت على المستشفى وكان الولا فى العنايه المركزه وانا كنت خلاص فقدت كل توازنى ومش حاسس بحاجه ولا شايف حاجه وبقيت اقول يارب تكون الست عايشه وحد يلحقها بس قطع تفكيرى الدكتور لما طلع وقال إن حاله ادم خطيره وعايز عمليه فى القلب ضرورى وانا مش معايا مبلغ العمليه وحسيت إن الدنيا كلها على دماغى حاولت اروح استلف من زمايلى اى حاجه ولميت فعلا مبلغ ودفعته للعمليه وفعلا العمليه نجحت والولا بقا كويس وساعتها روحت على طريق الصحراوى وانا حاطط ايدى على قلبى وخايف من اللى هسمعه روحت تانى يوم لقيت الشرطه متجمعه وناقلين الجثه شوفت الجثه بعينى وطبعا كان فيه لجنه بتفتش كل العربيات طبعا اتفتشنا وانا كنت عمال اترعش من كتر الخوف لحد لما عدينا من اللجنه والايام عدت وجيه يوم شغل ادم قالى يا بابا خدنى معاك قعدنى جنبك حضرتك بقالك كتير مخدتنيش معاك وقولتله مش هينفع يا آدم وكنت بكلمه بنرفزه جدا بس صعب عليا وخدته معايا وطلعت قعدت وحطيت رجلى على الدريكسيون وهوة خد بعضه وبيفتح باب العربيه اللى ورا علشان يقعد قولتله يابنى ما تيجى تقعد جنبى انت قاعد ليه ورا لقيته وشه احمر كده وقالى حاضر يا بابا بس لما طنط اللى جنبك تنزل بس ساعتها انا قلبى اتنفض من الخضه بس مبينتش دة وطلعت وروحت القاهره ورجعت بالليل وانا ماشى على الصحراوى وادم جنبى لقيت نفس الست واقفه فى نص الشارع تفاديتها لدرجه انى كنت هتقلب بالعربيه والناس ابتدت تتوتر وفضلت كتير كل ما اطلع الصحراوى يحصل معايا نفس الكلام دة غير إن ادم راح قال لأمه انى كل مره بقعده ورا علشان فيه ست جميله بتبقى قاعده جنبى وانا يتحجج واقول اصل جاى منها رزق واسع وبتدفع اكتر لكنها مدخلش عليها الكلام دة وكذى مره احس انى هعمل حادثه من كتر اللى بشوفه يعنى ساعات اجى ابص فى مرايه العربيه الاقيها قاعده ورا ساعات الاقى صوت ضحك وكانت حياتى متدمره لحد ما فى يوم من الايام كنت ماشى ولقيتها
 قصادى روحت دايس بنزين وجارى بالعربيه لكن للأسف العربيه انقلبت وبقا عندى إصابات كتيره انا والركاب والحمدلله إن ربنا كتبلنا عمر جديد انا بكتب الكلام دة بس انا مش عارف هل المره الجايه هتقدر تاخد حقها ولا هتعمل ايه بس انا هريحها خالص هروح ابلغ عن نفسى يمكن روحها ترتاح وتبعد عنى وعن ابنى ومراتى انا عمرى ما تخيلت انى اتخلى عن حد وعمرى ما تخيلت إن كل دة يحصل لو كنت نزلت وعملت اللى عليا وحاولت أنقذها على الأقل شعور الذنب اللى جوايا كان هيقف لكن انا شايل كل الذنب......