عم خليل وقدره الفول

انا عم خليل راجل بسيط على قدى كنت عايش انا ومراتى وعندنا اربع اولاد محمد وحسين وسيد وإبراهيم ربنا يبارك فيهم ويحفظهم كانت الحياه بسيطه بس جميله وراضيين بالمقسوم

عم خليل وقدره الفول

انا عم خليل راجل بسيط على قدى كنت عايش انا ومراتى وعندنا اربع اولاد محمد وحسين وسيد وإبراهيم ربنا يبارك فيهم ويحفظهم كانت الحياه بسيطه بس جميله وراضيين بالمقسوم 
مراتى ست اصيله كانت تصحى من الفجر علشان تصحى الاولاد وتفكيرهم وتصحينى وتروح تكمل تسويه الفول والبليله اللى هاخدهم معايا على عربيه الفول مع أنه مش شغلها بس كانت قايمه بيه وقلبها على الشغل ولقمه العيش 
كنت بصلى الفجر انا والاولاد وأرجع الاقيها محضره الفطار وقاعده مستنيانا نرجع وكل يوم على كده وفى يوم من الايام 
وهى الليله الموعودة مش عارف ليه قلقت وصحيت بدرى لقيتها قاعده جنب البابور وقاعده تعمل الفول كنا ايام البابور اللى صوته بيسمع اخر الشارع 
ساعتها قولتلها ايه يا ام العيال اللى مصحيكى من دلوقتى كده قالتلى يا خليل انا قومت ازودلك فى مقدار الفول شويه يمكن ربنا يكرم النهارده وتبيع اكتر قولتلها واحنا لينا غيرك يا ام الولاد ضحتك
سبتها وروحت اشرب سيجاره فى البلكونه وبعدها روحت صليت قيام الليل وفضلت سهران معاها نتفتكر فى ايام زمان على غير العاده لحد لما اذان المغرب اذن ساعتها قامت وقعدت تصحى فى الولاد وانا دخلت البس القفطان علشان انزل اصلى وكانوا الولاد صحوا برضوا ومحمد مكانش عايز يصحى خالص النهاردة بس أمه فضلت وراه لحد ما صحته 
نزلنا نصلى الفجر وهى وقفت فى المطبخ تكمل الفطار وتسويه الفول والليله بس حصل اللى مكانش على البال 
واحنا فى الجامع يعافيكوا الله سمعنا صوت كأنه قنبله كنا خلاص فى التحيات خلصنا وقومنا كلنا نشوف فيه ايه كان فيه صوت صويت عالى اوى وناس بتجرى فى الشارع وانا بقيت أجرى فى الشارع علشان اعرف فيه ايه ولا مين بيجراله ايه 
فجأه لقيت واحد بيقولى الحق يا عم خليل البيت بيولع عندك 
طلعت أجرى انا والاولاد لقيت النار ماسكه فى كل حاجه طلعت على فوق والناس حاولت تمنعنى بس انا مخلتش حد يوقفنى وفعلا طعلت علشان الحق ام اولادى بس كان أمر الله نفذ وراحت للى خلقها والبيت بقا عباره عن قش 
فضلنا نبكى على حالنا وظروفنا خصوصا أن ملناش حد حتى اختى مش هينفع نروح عندها دى يادوب بيتها مكفيها هيه وجوزها وعيالها وخلصنا الدفنه وبقينا انا والولاد فى الشارع 
ناس كتير من اهل الشارع عرضوا علينا نيجى عندهم بس انا رفضت ابدا بس جابولنا مرتبه وكام بطانيه كنت بحطهم انا والعيال قصاد بيتنا وننام لحد لما ولاد الحلال جابولنا حد يعمل البيت وطبعا دينهم فى رقبتى لانى كنت على الحديده مش معايا مليم واحد حتى واتعمل البيت واترحمنا من مرمطه الشارع بس اول ما دخلت البيت حسيت بقلبى بيوجعنى وقبضه كده غريبه وقعد ابكى انا والولاد
لقيت صاحبى ابو العلا جايبلى بابور جديد بدل اللى راح وراح معاه الغاليه ومعاه شويه فول كده وبليله كنت رافض اخد حاجه بس وافقت لما قولتله انى عديله تمنهم اول ما العجله ترجع تمشى تانى 
نمنا من كتر التعب ما احنا بقالنا كتير فى الشارع
قلقت كده على الساعه تلاته وصحيت بس لقيت البابور شغال وعليه حله الفول قولت ياترى مين من ولادى قام وعمل الفول اكيد حد فيهم فكر إن دة هيعوضنى عن غياب لمهم بعد ما كلمت بتعمل حاجه فرحت أنهم جالهم التفكير دة بس استغربت جدا علشان انا متاكد ان ولادى مش بيعرفوا يفتحوا البابور بس قولت يمكن جربوا وعرفوا وقولت هسألهم مين فيهم اللى عمل كده وفعلا اول ول محمد صحى سألته هو انت اللى شغلت على الفول يا محمد 
رد عليا وقالى لا يابا انا اصلا معرفش أن بقا عندنا بابور جديد 
وسألت نفس السؤال لباقى الولاد بس كله قال مش انا 
بدأت اخاف واقول طب مين يعنى يكونش من غير ما اخد بالى وأبو العلا شغل عليه
يمكن فعلا هبقى اسأله روحت احضر الفطار لقيت الصينيه بتاعه الفطار متحضره مع إن مشوفتش حد من العيال دخل المطبخ خالص 
ابتديت اقلق بس تماسكت نفسى علشان الولاد ميخافوذ كفايه اللى حصلهم 
نزلت الشغل انا والولاد معادا حسين لانه كان تعبان جدا ومش ينزل ومع انى مكنتش مستريح أنه يقعد لوحده بس قولت خلاص خليه وكان اصغر اخواته كان يدوب عنده سبع سنين وكنت بخلى كل شويه حد من اخواته يطلع يشوفه 
خلصنا شغل وطلعنا على فوق فى الشقه لقيته لسه نايم وحرارته عاليه جدا قعدت اعمله فى كمادات وفضلت سهران جنبه طول الليل لحد لما روحت فى النوم صحيت على صوت شياط جامد اووى وكأن البيت بيولع طلعت أجرى لقيت النار ماسكه فى كل حاجه والبابور شغال على فول والفول بيغلى وشايط والبيت منهار ابتديت اصحى فى العيال انادى عليهم بس محدش كان سامعنى قعدت استنجد بحد بس كأنى كنت لوحدى لحد لما لقيت حسين بيصحينى واكتشفت أنه كان حلم بس انا متأكد أن كل حاجه شوفتها كانت بجد 
روحت اتصلت بأختى وحكيتلها تصحتنى بواحد بتقولى أنه راجل بركه ويشوف ايه اللى حصل يمكن فيه حاجه فى البيت من يوم الحريق لحد فعلا ما روحت وجيبت البركه دة يدوي قعد يعمل الحبتين بتوعه دة وفى الاخر معرفش يعمل حاجه وخد بعضه ومشى ولسه لحد دلوقتى كل اللى بشوفه بيتكرر كل يوم بصحى الاقى البابور شغال على الفول بدون اى مبرر والفطار متحضر وبقيت اقول للولاد انى انا اللى بصحى أحضره علشان ميخافوش بس لقيت حسيت بيقولى لا يا بابا ماما هيه اللى بتحضرة كل يوم هيه قالتلى كده ساعتها انا قلبى كان هيقف وكلما صاحبى ابو العلا والأول مكانش مصدقنى لدرجه انى قالى بس يبقى انا هبات معاك وأشوف ايه الحكايه دى وفعلا بات وصحا من النوم لقا البابور شغال على الفول والفطار متحضر بقا هيتجنن وقالى بوص يبقى عليك على شيخ كارم دة راجل بركه وهيخلصلك كل دة 
قولتله بركه تانى ما اللى قبليه كان بركه برضوا قالى لا يا خليل دة راجل مش بياخد فلوس بيعمل كده لوجه الله وبيقرى قرأن وليه أسلوبه
سمعت كلامه وروحنا جبناه اول ما قرى قران لقينا حسين ابنى قعد يتلوى على الأرض انا اتخضيت والشيخ قعد يزود فى القرآن اكتر واكتر ابتدينا نسمع رزع ابواب وحسين فضل يتلوى على الأرض لحد لما قطع الحركه تماما بس الشيخ طمنى وقالى أنه خلاص بقا كويس وإنة كان ممكن يتأذى لو متلحقش وقالى إن دة كان قرين مراتى مش مصدق إن هيه ماتت وعايز ياخد دورها بس طبعا دة شئ مؤذى وكان لازم ينتهى وفعلا من ساعتها الله يباركله محصلش اى حاجه تانيه ودى كانت حكايتى كلها..............

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow