لم يكن مجرد فستان إنه فستان الخراب

انا اسمى سمر عندى ٢١ سنه خريجه دبلوم صنايع وحالنا على قده بس الحمدلله كرم ونعمه من عند ربنا فى يوم من الايام كان عندى مقابله شغل فى شركه عايزه أشخاص مش مؤهل عالى

لم يكن مجرد فستان إنه فستان الخراب

انا اسمى سمر عندى ٢١ سنه خريجه دبلوم صنايع وحالنا على قده بس الحمدلله كرم ونعمه من عند ربنا فى يوم من الايام كان عندى مقابله شغل فى شركه عايزه أشخاص مش مؤهل عالى وجيت بقا لوقت فيه انا معنديش اى هدوم ينفع اروح بيها المقابله بتاعه الشغل وزى ما عرفت انهم بيبصوا على المظهر كويس اوى ساعتها كنت فى حيره ومش عارفه اعمل ايه واتصرف ازاى وبقيت عماله اقول اكيد مش هقول لبابا على فلوس هوه مش ملاحق عليا انا واخواتى قعدت افكر وملقتش قدامى انى اروح اشترى لبس من اللى هوه بيبقى مستعمل دة واستلقطلى كام حاجه كده تنفع للمقابله وفعلا خدت بعضى وروحت وكانت آخر فلوس معايا من شغلى القديم قبل ما يستغنوا عن خدماتى بدون مبرر وروحت فعلا المكان وقعدت ادور لحد لما لقيت فستان شكله حلو جدااا وسعره مناسب جدا ومكنتش مصدقه انى هلاقى حاجات نضيفه بالمنظر دة هناك وكانت اشيك واحلى حاجه فى المحل طبعا بالنسبه لسعره وخدته ودفعت تمنه وخدت بعضى وروحت ووريته لماما قالتلى حلو يابنتى ربنا يهنيكى بيه ومن فرحتى فضلت حاطه الفستان جنبى وانا نايمه من كتر ما انا فرحانه بيه كأنى شبه العيال الصغيره اللى بيبقوا فرحانين بلبس العيد صحيت من النوم ولبست وخرجت علشان أفطر مع ماما واخواتى وبابا كان الله يرزقه نزل الشغل 
ماما قالتلى انتى بقيتى احسن النهارده يا سمر
قولتلها الحمدلله يا ماما انا كويسه وبخير قالتلى يارب دايما يابنتى وخدت بعضى ونزلت المقابله بس الغريبه انى وانا رايحه ومعديه الشارع لقيت نفسى فيه عربيه جت عندى  وحسيت انى ابتديت ادوخ وبصوت والعربيه بتخبطنى بس فجأه لقيت الشارع عادى كده واصلا الإشارة مقفوله والناس قاعده تبصلى وتقولى انتى كويسه وانا مصدومه ومش فاهمه فيه ايه فى نفس الوقت وبعدها روحت المقابله بس للأسف قالولى إن هما خلاص خدوا عدد معين ومش عايزين حد تانى 
خدت بعضى وروحت وانا حاسه إن تقل الدنيا كلها عليا لدرجه انى روحت وروحت بالنوم وانا قاعده على السرير بهدومى  صحيت لقيت فيه واحده قاعده على طرف سريرى وعماله تعيط جامد وتبصلى كنت شايفه ملامحها جدااا كان شعرها اسود وطويل وقاعده عماله تعيط قومت مفزوعه طبعا بس اول ما قومت ببص على المرايه لقيت الفستان كله دم بقيت اصوت وطلعت أجرى بره الاوضه وماما جت تلحقنى وتقولى مالك يابنتى فيه إيه إيه اللى جرالك 
حكيتلها كل اللى حصل من اول النهار وفوجئت إن امى بتقولى انا سمعتك بتعيطى امبارح برضوا بس بصراحه قولت اسيبك تقعدى شويه مع نفسك يمكن تكونى محتاجه دة انا اتصدمت وقولتلها ماما انا مصحتش من امبارح واكيد مكنتش بعيط امى خافت وقالت إنها هتبخر الشقه وكانت خايفه ليكون فيه حاجه حصلتلى ولا جن ولا الحاجات دى 
المهم إنى  اشتغلت فى سوبر ماركت وبقيت طالعه نازله كل يوم ومحتفظه بالفستان بتاعى مش عايزه ابهدله وشايلاه فى الفستان ومحافظه عليه لحد لما يبقى فيه مناسبه ولا عندى مقابله شغل الاقى حاجه ألبسها 
بس انا ابتدت صحتى تبقى فى النازل بحس انى عايزه اعيط دايما ده غير إن الجاثوم دة بقا يجيلى وأشوف حد واقف بيعيط جنب الدولاب فضلت مش فاهمه فيه ايه وايه اللى بيجرالى 
فى يوم بالليل سمعت وانا معديه من جنب اوضه اختى سميه صوت عياط جامد اوى فدخلت اشوف مالها فيها ايه وفتحت الأوضه بس لقيتها نايمه عادى جيت أخرج واقفل الباب بس خوفت لتكون بتحلم بحلم وحش ومتحاجه حد يصحيها وفعلا دخلت الأوضه وقعدت انادى عليها وهى مش بترد لحد لما صحت مخصوصه ووشها اصفر وعماله تاخد نفسها وتقولى انتى جتيلى فى وقتك يا سمر انا حاسه انى كنت بموت وبحلم بحلم وحش اوى حلمت إن انا فيه عربيه خبطانى وواقعه فى الشارع وفيه واحده واقفه وسط الناس عماله تضحك عليا شعرها طويل واسود وكأنها شمتانه فيا 
انا بصتلها كده وقولتلها انا حلمت بنفس الحلم يا سميه انا مش عارفه دة سببه ايه اكيد فيه حاجه 
وعدت الايام واحنا ضحكتنا راحت من على وشنا وبقينا دايما فى حزن وتعبانين وماما بقت بتخر فى البيت وتشغل قران 
وفى يوم خدت من الشغل اجازه وروحت بدرى ماما قالتلي كويس انك جيتى بدرى زمان سميه جايه من الدرس وناكل كلنا مع بعض وفعلا سميه جت بس فاجئتنى لما لقيت إنها لابسه فستانى وهى اتخضت لما لقيتنى وبقت تقولى انا اسفه مش هعمل كده تانى ولما قومت كانت بتحسبنى هضربها ولا هزعقلها بس انا معملتش كده لانى انا اكتشفت حاجه اخطر من إنها تلبس فستانى ودة لانى ابتديت اربط الأحداث روحت سألتها سميه انتى لبستى الفستان دة قبل كده قعدت تقولى لا لا طبعا دى اول مره واخر مره قولتلها بشكل جدى يا سميه لو سمحتى لو لبستيه قبل كده قولى انا مش زعلانه منك ومش هزعل لو لبستيه انا بس عايزاكى تقوليلي الحقيقه 
بصت فى الارض كده شويه وقالتلى ايوا لبسته من يومين قولتلها هو اليوم اللى انتى حلمتى فيه الحلم الوحش صح ؟ 
قالتلى ايوا 
روحت جريت على ماما وقولتلها اللى حصل وماما برضوا ربطت إن الفستان دة فيه حاجه وحفلت ما هو قاعد فى البيت وانا عازز عليا انى ارميه مهو يمكن ميبقاش دة السبب بقيت اتحايل على ماما أنها مترميهوش انا محلتيش غيره بس هيه حلفت ما تخليه يبات فى البيت فأضطريت انى اخد الفستان واوديه عند مريم صاحبتى المده دى لحد لما اتاكد بنفسى الفستان دة كويس ولا فيه سر وراه 
روحت المحل تانى وقولت للراجل انا خدت الفستان دة ومعلش انا عايزه حضرتك تقولى يعنى وتساعدنى اوصل للبيت اللى خدت منه الفستان دة 
الراجل عاملنى بطريقه مش حلوه وشبه طردنى وقالى حضرتك ملكيش فيه انتى جايه تاخدى حاجات استعمال يعنى متسأليش بقا ولا مين لبسها قبلك ولا هيلبسها بعدك 
مشيت وانا خلاص قررت انى هحتفظ بالفستان ما اكيد انا يعنى مش هرميه علشان شكوك يا اما تطلع صح يا اما غلط 
لسه بطلع من الشارع اللى فيه المحل علشان اروح اركب لقيت واحد بينادى عليا وبيقولى يا استاذه انتى صعبتى عليا انا هقولك احنا جيبنا الفستان دة منين بس متقوليش لصاحب المحل اللى انا جيت قولتلك دة فيها قطع عيش 
وعدته انى اكيد مش هجيب سيرته وفعلا قالى على عنوان راجل بيلف على البيوت وبيشترى منهم الهدوم القديمه 
روحت للراجل وقالى بوصى يابنتى انتى حظك حلو علشان انتى جتيلى بدرى عارفه لو كنتى اتأخرتى شويه كنت نسيت المكان دة فين وصفلى العنوان 
وطلعت وكانت عماره فخمه اوى ومنطقه حلوه واول ما دخلت من باب البوابه البواب قعد يبصلى كده 
وسألته عن شقه الاستاذ يوسف وقعد يبصلى جامد ومش بيرد لحد لما قام واتك على الزرار فى الاسانسير وكان الدور التامن وخدت بعضى وطلعت 
اول ما خبطت الباب فتحتلى واحده واول ما شافتنى قعدت تصوت وتعيط ووصلت لدرجه هياج رهيبه انا مش عارفه فيه ايه كأنها مثلا شافت عفريت واغمى عليها 
لقيت ابنها خارج وزوجها وعمالين يبصولى ويفوقوها لحد لما فاقت وعطاها حقنه تهديها لحد لما نامت وانا من كتر الاحراج خدت بعضى ومشيت بسزسمعت صوت جوزها بيقولى انتى مين يابنتى وعايزه ايه وايه اللى جابك هنا 
قولتله كل القصه من اول ما جبت الفستان لحد لما جيت لعندهم 
الراجل عينه دمعت وقعد يبص لأبنه وقالى يابنتى فعلا الفستان دة متباع من عندنا إحنا اللى بيعناه
انا كانت بنتى اسمها سوزان معنديش غيرها هى وابنى دة 
وكان يوم قرايه فاتحتها قالت لمامتها تيجى معاها علشان ينقوا الفستان بس هيه كانت تعبانه مقدرتش تروح معاها وسوزان مكانش عندها صحاب
وبعدين فوجئنا بمكالمه بتقول إن سوزان خبطتها عربيه وماتت فى ساعتها 
ماتت قبل ما تفرح بفستانها اللى اختارته بنفسها وقبل ما تفرح بقرايه فاتحتها ومن ساعتها وامها شايله ذنبها وبتقول أنها لو كانت راحت معاها كان زمانها عايشه واحنا بنجيبلها دكاتره نفسيين علشان يقدروا يوصلولها فكره أن دة عمرها وقدرها سواء كانت مع والدتها ولا لا وكده كده كانت هتموت وبقت كل ما تشوف الفستان قصادها تقعد تصرخ وتعيط فأضطرينا إننا نبيعه بس مكناش نعرف إن دة ممكن يحصل  
حكيتله انا بقا اللى حصلى وحصل لاختى قعد يعيط ويقول اكيد روحها زعلانه إن فرحتها اتخطفت ومفرتحش بالفتسان بعد اذنك يابنتى انا عايز الفستان دة بأي مبلغ لو سمحتى اديهولى انا هحرقه لأن بنتى مش مستريحه وهى شايفه غيرها لبس فستانها اللى هيه ملبستهوش 
طبعا قولتله انى هبتهوله من غير فلوس واتفقنا على ميعاد تانى يوم اديله فيه الفستان 
وبقيت ماشيه عماله اقول عندك حق يا امى فعلا الفستان دة لازم يتحرق 
لما اتصل بمريم اقولها تحضرلى الفستان
قعدت اتصل كتير اوى الموبايل بيقولى مغلق 
روحت اتصل كتير محدش بيرد 
لحد لما لقيت الرقم بيرد عليا
بس مكانش صوت مريم ؟! 
مين دة؟؟! 
دة صوت واحد بيقولى : لو سمحتى يا انسه إحنا لقينا الرقم دة اخر رقم رانن على الموبايل ممكن تيجى بسرعه 
قولتلهم ليه فيه ايه ؟!!!! 
صاحبتك يا فندم صاحبتك تعيشى انتى عملت حادث سير على الطريق البقاء لله 
طلعت أجرى على المستشفى
لقيتها...... لقيت سوزان قاعده جنب فستانها اللى مريم كانت لابساه وفرحانه وبتضحك 
ليه يا مريم لبستى الفستان ياريتك ما لبسيه 
لقيت والد سوزان بيتصل بيا علشان طبعا مروحتش الميعاد 
وقالى انا استنيتك كتير حضرتك مش عطيانى ميعاد ازاى متجيش 
قولتله ملوش لازمه انى اجى 
قالى مش اتفقنا إننا هنريح روح سوزان وهنحرق الفستان 
قولتله هى ارتاحت خلاص وقفلت السكه
لبست وروحت عزا مريم 
وشوفتها شوفتها وسطهم لابسه فستانها وبتضحك وماشيه بكل هدوء وسط المعزيين ومحدش حاسس بوجودها غيرى.....

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow