ليتنا لم نكبر ابدا
انا شهد عندى ٢٥ سنه الحمدلله ربنا انعم عليا واتخرجت من كليه العلوم وشغاله فى شركه ادويه والدنيا ماشيه الحمدلله

انا شهد عندى ٢٥ سنه الحمدلله ربنا انعم عليا واتخرجت من كليه العلوم وشغاله فى شركه ادويه والدنيا ماشيه الحمدلله
كل يوم اجى من الشغل يدوب اكل اى حاجه وانام ويوم ورا يوم فى يوم رجعت البيت وكنت تعبانه اوى لدرجه انى مكلتش ودخلت انام ماما واخواتى حاولوا يخلونى اكل اى حاجه لكن انا رفضت ودة لأن بجد انا كنت تعبانه ومش قادره
قلقت كده على الساعه اتنين وكان البيت كله نام
قومت دخلت الحمام طلعت من الحمام لقيت نفسنا بقينا على دخله الشروق كده يعنى على الساعه سته الصبح ولقيت صوت اذاعه الشرق الأوسط وبعدين استغل اغنيه يا صباح الخير ياللى معانا ياللى معانا غنى الكروان وصحانا وصحانا
وبعدين اشتغلت ابله فضيله كل دة خلال ثوانى وبعدين تسائلت كده اننا اصلا معندناش راديو من زمن وبعدين لقيت صوت طشه بتنجان وفلافل جايه من المطبخ دخلت المطبخ واول ما دخلت صوت واغمى عليا
طبعا كله هيسألنى انا اغمى عليا ليه ودة لأنى ببساطه دخلت المطبخ مقلتش الست امى أو الحاجه امى يعنى ولقيت شابه صغيره واول ما فوقت الست دى اللى قعدت أشبه عليها بس زى ما تقولوا كده مش مصدقه ازاى وهو أنها امى بس وهيه صغيره ولقيت جنبى ابويا وهو صغير برضوا واخويا الكبير موجود جنبى بس كان صغير واختى الصغيره مكانتش جت اصلا روحت جايه مغمى عليا تانى واول ما فوقت قومت علشان اشوف نفسى فى المرايه وكانت المفجأه انى لقيت
نفسى سنى ميعديش التسع سنين بقيت مش عارفه دى حاجه حلوه ولا لا طب اعيط ولا لا طب انا كنت بحلم انى كبرت ولا ايه مش فاهمه طيب كليتى اللى دخلتها والثانيه العامه يعنى انا هعيد كل دة معقول دا حلم ولا انا اللى فى حلم وبقيت مش عارفه افصل الواقع من الخيال كل اللى
اعرفه انى فضلت يومين مش بتحرك من السرير وماما راحت ودتنى الدكتور وخدتلى اجازه من المدرسه
انا مكسوفه وانا بقول أجازه من المدرسه ودة بعد ما كنت اتخرجت وخلصت لقيت اخويا احمد قعد يقولى يلا بقا يا شهد خفى بسرعه علشان نلعب مع بعض لعبه طرزان وجاتا لسه منزلها ولعبه ازاى تخنق جارك والنحله والسمكه الاكاله طب هقولك
انتى لو قومتى وخفيتى هتنازلك عن دورى ساعه كامله ولا اقولك هتنازلك اليوم كله بس انتى خفى
لقيت ماما داخله عليا وقعدت اركز فى تفاصيلها وهيه جايبالى الشوربه والرز والكوكو زى ما هيه كانت بتقولى علشان تحاول تأكلنى
فضلت ابص على الطبق وهيه مفصفصه فيه الفراخ وفيه الشوربه والرز لقيت نفسى حاسه بشعور راحه غريب وبعدين بابا طلع وقعدنا نتفرج على فيلم السهره وبعدها اتفرجت على سبيس تون ولسه فيها كميه الغلاسه دى وأنها بتقفل بدرى واول ما قفلت ماما قعدت تقولنا يلا على السراير وقبل ما تناموا اشربوا كوبايه اللبن دى وورا منها معلقه العسل
وانا نايمه سمعت الدنيا عماله تشتى وترعد ونوعا ما حسيت انى متقبله انى ابقى صغيره مع انى مش عارفه ايه اللى حصل بس انا اول مره احس بإحساس غريب كده وانى احس براحه بال واستقرار كنت نسيتهم مع الشغل والتعب والارهاق حتى الدفئ الأسرى بقا غير كل واحد بيجى يتغدى على حسب ما يخلص شغله علشان يدوب ينام ويرجع يشتغل تانى فضلت كتير كده يوم ورا يوم وانا بروح المدرسه وبشوف مدرسينى وبقيت أجرى على البيت الاقى ماما مشغله البابور وبتعمل الاكل لحد لما ماما صحتنا الصبح علشان نروح المدرسه وقالتى ادخلى اغسلى وشك يا شهد علشان تروحى المدرسه
دخلت اغسل وشى وخرجت لقيت نفسى رجعت كبيره تانى بس المره دى مكانش عندى ٢٥ سنه المره دى انا لقيت عندى ٥٠ سنه...........
الحياه سريعه جدا اسرع ما تتخيل حاول إنك تفهمها صح وتحاول تتشعلق فى كل ما هو قديم لأن كل قديم اصلى ل لما تبقى ذكريات وتحاول تأصلها فى اولادك ويصحوا فى يوم يلاقوا نفسهم هما كمان كبروا ودنيا تجر دنيا وجيل ورا جيل وكل جيل يرجع يقول يا ليتنا لم نكبر ابدا ابدا........
ما هو رد فعلك؟






